حسمت قوى الحرية والتغيير أمس (الأحد) أسماء مرشحيها الخمسة لعضوية المجلس السيادي الذي سيحكم السودان خلال المرحلة الانتقالية، بعد خلاف ثار حول اسمين على أن يتم بعد ذلك حل المجلس وأداء القسم. ودفع تجمع القوى المدنية باسم عائشة موسى، فيما رشح تجمع المهنيين ، طه عثمان، بحسب مصادر مطلعة. وانتهى اجتماع داخلي لقوى التغيير باعتماد أسماء المرشحين الذين يمثلون الأقاليم الخمسة في الشمال والشرق والغرب والوسط والجنوب. واعتمدت قوى التغيير في وقتٍ سابق أسماء صديق تاور لقوى الإجماع، ومحمد الفكي للتجمع الاتحادي، وحسن شيخ إدريس لنداء السودان.وأوضحت مصادر مقربة من تحالف المعارضة أن الأسماء الخمسة هي الأكاديمية الناشطة عائشة موسى، والصحفي محمد الفكي، والأكاديمي صديق تاور، والقانوني طه عثمان، والدكتور حسن شيخ إدريس، وهو قيادي سابق في حزب الأمة. وكان المجلس العسكري قد حسم اختيار مرشحيه للسيادي. وعقدت قوى الحرية والتغيير والمجلس العسكري اجتماعا أمس للاتفاق على الشخصية التوافقية. ويأتي ذلك بعد أن وثق السودانيون لحظات تاريخية طال انتظارها، بتوقيعهم على الاتفاق السياسي والإعلان الدستوري أمس الأول (السبت)، إذ شهد العالم لحظة تحول السودان إلى الحكم المدني، عبر مرحلة انتقالية تمتد إلى 39 شهرا. وأنهى هذا الاتفاق فصلاً من التاريخ الحديث للسودان، بعد نحو 30 عاماً من حكم الرئيس المعزول عمر البشير، و7 أشهر من الاحتجاجات الشعبية العارمة، و4 أشهر من المفاوضات بين قوى الحرية والتغيير والمجلس العسكري الانتقالي.